الحرب على افغانستان ودور اجهزة الاتصال فيها

 

تلعب أجهزة الاتصال في الحرب على افغانستان دور مهم لكلا الطرفين الافغاني والامريكي من الجانب الافغاني تستخدم قوات حركة طالبان وتنظيم القاعدة بقيادة اسامة بن لادن اجهزه لاسلكي عاديه ومكشوفه ومجالها على التردد VHF  .

أما الجانب الامريكي فهو يستخدم اجهزه بغاية التعقيد والتطور من الناحية الفنية والسرية ، الامريكيون يستخدمون أكثر من نظام اتصال ، النظام الاول هو عبر الاقمار الصناعية وهو نظام معروف عند كثير من هواة اللاسلكي المحترفيين ، اما الاتصال الثاني فهو عبر نظام يسمى بالماكرويف وهو نظام حديث ومتطور وايضا يتميز بحماية كبيرة وسرية عالية ، هذا النظام غير معروف كثيرا ، وليس لدينا معلومات عنه ، قوات طالبان تستخدم اجهزة اتصال لا تتمتع بسرية ، وحسب مصادر في باكستان بإمكان اي شخص ان يستمع الى مكالمات والاوامر العسكرية من داخل افغانستان عبر اجهزة التنصت " الاسكنر" ، ويعتقد أن قوات تحالف الشمال تستخدم نفس النظام تقريبا . ايضا تملك قوات طالبان وسيلة اتصال ثانوية وغير مجدية من الناحية الفنية ، فامثلا اذا تعطلت ابراج الاتصال الاسلكي ، يستخدمون نظام الاتصال السلكي وهو نظام يتم عبر الاسلاك وهو نظام مشابه لنظام الهاتف المنزلي ، ولكن مع اختلاف بسيط ( وبنفس الوقت جوهري ) ، فعندما تخرج مكالمة من العاصمة الافغانية كابول الى مدينة قندهار يجب ان تمر هذه المكالمة الى اكثر من محطة تحويل وربط " عبر الشبكة الارضية" لتمرير المكالمة الى الجهة المطلوبة  .

ولقد استخدم النظام العراقي هذه الوسيلة خلال احتلاله دولة الكويت ، واعتقد ان هناك الكثير من هواة البر في الكويت شاهدو هذه الاسلاك في الصحراء الكويتية من بعد الغزو العراقي .

وفي النهاية نقول إن اجهزة الاتصال تلعب دور مهم في الحروب ، فيمكن ان تكون سلاح ذو حدين اما ان يفيد في الحرب ويعطي القادة الامكانية في التحكم على تحركات جيوشهم ، او ان تكون كارثة كبيره لهم اذا فقدت وسيلة الاتصال بينهم ..

 

 

رجوع الى الصفحة الرئيسية